الأحمر البحريني يكسر النحس .. وينقذ دورة الخليج !

■■ كسرت البحرين بعض "النحس" في دورة كأس الخليج الرابعة التي تنظمها على أرضها حالياً، بعد أن تأهلت مساء اليوم إلى الدور قبل النهائي للبطولة بعد دورتين لم تحقق فيها  على أرضها أفضل من المركز الخامس عامي 1986 و1998 ، وخرجت بإحباطات كبيرة . ■■ جاء تأهل الأحمر البحريني بعد مباراة شبه نهائية أمام العنابي القطري ، تفوق فيها الفريق البحريني ولعبها بإستراتيجية هجومية حافلة بالمغامرة وإنتهت بهدف وحيد من ضربة جزاء مثيرة للجدل وسجلها فوزي عايش الذي رفض التسجيل مرة أخرى من إنفراد تام ، كما أضاع سامي الحسيني إنفراد آخر،وتصدت العارضة القطرية لهدف آخر من محمد حسين، وضاعت فرص أخري من  إسماعيل عبد اللطيف الذي لا يزال الحظ يخاصمه بأمل أن يصالحه في المباريات الحاسمة بعد ذلك. ■■ رغم الخسارة قدم المنتخب العنابي لمحات في المباراة تعتبر الأفضل له في البطولة  خاصة في النصف الأخير من الشوط الثاني ، وتصدت العارضة لهدف مؤكد من سيباستيان سوريا ، ولم يحتسب الحكم المجري فيكتور كاساي  ضربة جزاء من لمسة يد واضحة حين حمل قلب الدفاع محمد حسين الكرة بيده ولم يرها الحكم ولا المساعد. ■■ الفوز البحريني كان مكافأة للجماهير الكبيرة التي صممت على مؤازرة فريقها حتى النهاية ، وهذا الفوز أيضا أنقذ البطولة بإستمرار المضيف والأجواء الدافئة في الملاعب رغم برودة المنامة ، وربما يجب على المضيف أن يضاعف جهوده إذا كان يأمل مواصلة المشوار في المرحلة الأصعب لأن المنافس في الدور قبل النهائي سيكون المنتخب العراقي الصلب أحد أقوى فرق البطولة تكتيكا وتنظيميا وفاعلية . ■■ أخيراً يأتي وداع المنتخب القطري مبكراً ، ليثيرعلامات الإستفهام حول فريق مستقر مع مدرب وجهاز فني وإداري ، ومنتظم في الإعداد ولكن غاب عنه التركيز، ولم يدخل أجواء البطولة، ربما لإرتباط المدرب واللاعبين لحد كبير بما ينتظرهم من استحقاق أكبر في المباريات المتبقية من تصفيات المونديال.